ديوانية المبدع جهاد الجزائري

.





بين أرشيف دفاتري بحثت وبحثت


فوجدت خاطرة ... سطرتها من أجل صديق


فقــدَ أغلى ما يملك .... حبه الكبير


فرحت اقول فيه كلام ....


بعضه عزاء ... و البعض رثاء ... وآخره رجاء


أن يجمعه الله بمن ماتت غرقا في بحرٍ من بحور مصر


فرحمها الله برحمته الواسعة








سمعتُ قصة حبك العُـذري وما حمَله من مواقف زاهيا


فمدحتك ونظمت في عشقك خواطر بديعة القوافيا


والآن تغير الحال ... ولعب القدر دوره ... فصِـرتُ مراثيا


أيــا أخيــا صبراً جميلا ... وعش أيامـــك البواقيا


في ذِكـــرها ... وكن لعشقها وفياً ... ولا تكن غافيا


قد عهدناك صلباً لا تذرف دمعاً ... أسدٌ أنت بل جبلا راسيا


واليوم حق لك أن تُسقط العَـبرات وتخر على ركبتيك باكيا


دع دمعتك تنسكب على الخد ... ولا تمسحها وخلها جاريا


ولا تخف قول الناس فيك ... فقد أمسَت قلوبهم باليـــا


فأصدق الدمع حين ينزل في حبيب طلق الدنيا الفانيا









قد كانت صبية تعيش بين الأهل والأحباب والأقربين


كزمردة في انفرادها .. كل من يراها يُصبح من الفرحين


إلى أن جاء يوم حمل معه خبراً .. فأمسى الجميع فزعين


فقدوا أروع بسمة وأجمل وردة زُرِعت في قلوب المحبين


يومها سمع المتيم بالذي جرى فأصبح معها من الغَارقين


رحلت عنه ولم تُـكمِل القصة ... ولن يراها إلى يوم الدين


ليس له عزاءٌ إلا ... لقاء في الجنة ... برحمة رب العالمين


هناك الموعـــد بإذن الله .. وهناك سيتم زفاف العاشقين


زفاف بغير صَدَاق ولا مهر ... وبلا وليِّ وبدون شاهدين


تزف له العروس في أبهى حُله وهي سيدة حور العين


هذا جزاءك حين رضيت بالقضاء وكنت من الصابرين


وسندعوا الله العظيم أن يجمعكما ... ونحن له شاكرين


وأرجوه باكيا أن يغفر لنا جميعا لنكون من الحاضرين


فاللهم تقبل الدعاء ... فحاشاك أن ترد أيادي السائلين









بقلمــــي : جهاد الجزائري


04 / 02 / 2007


مع التعديــــل




يتبع ...........